الفنون الشعبية :
الفنون الشعبية في الامارات العربية المتحدة تمثل جزاً من التراث الشعبي في الامارات وان تنوع واختلاف الفنون الشعبية يعكس التنوع
الثقافي والاجتماعي للفرد والجماعة, فهي مرتبطة بعادات وتقاليد وقيم, وكذلك مرتبطة
ومختلفة باختلاف بمناسباتها واحداثها الاجتماعية ومايرتبط بها من تعدد الثقافات ان
كانت من الإمارات أو عربية اودخيلة من خارج نطاق الوطن العربي على المجتمع, وذلك
من خلال انتقال افراد وجماعات للعيش في الإمارات من دول مجاورة أو من خلال انتقال
افراد وجماعات من الإمارات للعيش في دول مجاورة للعمل في التجارة أو الصيد أو
اعمال أخرى, وكذلك تتباين الفنون وتختلف باختلاف نوع الاعمال والمهن المرتبطة بها,
وهذه الفنون لم تأت من فراغ بل من خلال تفاعل بين افراد المجتمع مع اعمالهم وكذلك
اتت للتخفيف عن كاهل العاملين في المهن والحرف وما ينتج عنها من اعباء ومشقة وتعب
جرائها. ان كل حقبة أو فترة من الزمن يطرأ تغيراو تطور على هذه الفنون من خلال
تغير الكلمات للقصائد والاشعار أو من خلال حذف الات موسيقية وايقاعية أو اختلاف
بعض مساراتها اللحنية أو حذف التصفيق أثناء الأداء أو الأداء الحركي أو باختلاف
المناسبات أو تستجد ظروف دنيوية أو دخول حركات دينية تغيره أو تحد من انتشاره.
أنواع الفنون الشعبية :
العيالة
العيالة هو فن شعبي (فلكوري) اماراتي يصعب تحديد موعد نشأته ما بين القبائل العربية أو
كيفية نشأته وإن كان من المعتقد أن رقصة العيالة كانت تؤدى بصفة أساسية بعد
الانتصار في الحرب وكان يقوم بها أفراد القبيلة لمنتصرة وبذلك فهي عند قبائل العرب
تحمل تجسيدا لمعاني القوة والفروسية التي أهلّت صاحبها للانتصار في الحرب.
هي رقصه تؤدى بواسطة صفين متقابلين من الرجال.
ويتماسك أفراد كل صف جيدا بحيث يبدون متلاصقين فيمسك كل رجل بيد الاخر ويحيط يده
الأخرى بخصره وهذا يدل على التماسك والتعاون القبلي ويتوسط الصفين فرقة تتولى
الموسيقى حيث يحمل أفرادها أدوات موسيقية كثيرة أغلبها نحاسي كالطبول و الدفوف وغيرها،
ويراس تلك الفرقة الموسيقية رجل يحمل طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين تسمى كاسر وهي
التي تعمل على إعطاء الموسيقى الطابع الحماسي المميز للرقصة والملائم للشعر الذي
يقال أثناء الرقص.
اليولة
تستهوي جيلاً من الصغار والشباب في الإمارات رقصة
اليولة التي اشتقت من الرقصة التراثية القديمة التي تسمى العيالة والتي كانت تدل
على الشجاعة والفروسية واستعراض القوة. وقام جيل من الشباب من الذين احبوا ممارسة
اليولة على تحديثها لتصبح رقصة استعراضية تمارس بمرافقة بندقية على انغام الموسيقى
والايقاعات الحديثة والاغاني الحماسية. ويحظى فن اليولة الذي يمثل لوناً شعبياً لحياة
البدو الاصيلة باهتمام كبير من قبل جميع فئات المجتمع الإماراتي حيث يظهر فيها
المتسابق ابداعاته ومهاراته في حمل السلاح ورميه والتقاطه واداء حركات فلوكلورية
جميلة وشيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق